وفي اليوم الثالث على الازمة تبلورت المواقف وتوضحت، الرئيس نبيه بري يريد اعتذارا صريحا من الوزير جبران باسيل على ما قاله في ما وصل الامر بعدد من نوابه الى مطالبة باسيل بالاستقالة.
في المقابل الوزير باسيل يعتبر انه ادى المطلوب منه حين اعرب عن اسفه كما يعتبر انه سامح حركة امل على تحرك الشارع الذي قامت به والذي تستمر به اليوم، وبين الموقفين لبنان امام ازمة سياسية ومؤسساتية مفتوحة ستنعكس سلبا عليه تباشيرها الاولى تطيير جلسة اللجان النيابية المشتركة اليوم لعدم اكتمال النصاب وعدم انعقاد مجلس الوزراء هذا الاسبوع بحجة زيارة الرئيس الحريري الى تركيا.
من جهتها دخلت الرئاسة الاولى للمرة الاولى على خط الازمة بين بري وباسيل فاصدرت بيانا احتوائيا وهادئا لكنه لم يلق التجاوب المطلوب من عين التينة اذ فضلت مصادرها التعليق بكلمة واحدة لا تعليق.
توازيا، الوساطات والمساعي من اجل معالجة الازمة تسير ولو بخجل لكنها على الارجح لن تصل الى تحقيق اي نتيجة في المدى المنظور فهل يعني هذا ان الازمة ستمتد الى الانتخابات النيابية في ايار؟ والى اي حد يمكن للبلد ان يتحمل ازمة من هذا النوع في ظل ملفات داهمة ووضع اقتصادي واجتماعي وتربوي اقل ما يقال عنه انه مهترئ.