أول أيام عيد الفطر المبارك، كان يوم النائب ميشال عون بامتياز. فعون جال على مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطبف دريان وعلى الرئيس نبيه بري. الزياراتان في الظاهر كانتا للمعايدة، لكنهما في العمق مرتبطتان بالاستحقاق الرئاسي. فزيارة دار الافتاء، المرجعية الدينية للسنة، هي زيارة بالواسطة إلى “بيت الوسط، المرجعية السياسية للسنة.
ويعزز هذا التوجه الانفتاحي على السنة، اتصال عون مساء بسفير المملكة العربية السعودية، وذلك بقصد استنكار التفجيرات التي طالت المملكة.
أما زيارة عين التينة، فلها بعد آخر. إذ تشكل انهاء لبرودة شابت العلاقة بين بري وعون استمرت أشهرا. وهي تاتي بعد أيام على اجتماع عين التينة، الذي انتج توافقا مبدئيا بين “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل” على الملف النفطي.
على أي حال، حراك العماد عون، دليل على انه يستكمل انفتاحه على جميع القوى السياسية، تعزيزا لحظوظه الرئاسية. فهل يفطر اللبنانيون سياسيا بعد عيد الفطر، على حل للشغور الرئاسي.