كان للاستفاقة الرئاسية التي شهدتها الساحة السياسية في عطلة الفطر، أهمية أكبر لو انها أدت إلى توافق على خريطة طريق، ينزل بموجبها النواب إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس الأسبوع المقبل أو في الأسبوع الذي يليه، بحيث يطأ وزير الخارجية الفرنسية الاثنين، أرضا جاهزة لصفقة محلية برعاية اقليمية دولية، تفتتح بموجبها أبواب بعبدا لأحد المرشحين عون أو فرنجية، أو لأي من المرشحين، المكتومين أو المعلنين.
لكن الفرحة لم تتم. وزيارة الوزير الفرنسي، ستظل في اطار تكرار النصائح، والتحذير من مخاطر الفراغ الذي يساعد في تسرب ويلات الاقليم إلى الداخل اللبناني. وهو سيسمع كلاما لبنانيا سمعه أسلافه، ومفاده ان البعض في لبنان يصر على ربط وطنه وقراره السيادي بعربة النار التي تنشر الخراب في المنطقة.
في الانتظار، جلستان لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، الأولى تخصص لعرض الوضع المالي. فيما ستجانب الثانية البحث في القضايا الخلافية، لا النفط ولا النفايات ولا أمن الدولة.