تتوقف الدولة اللبنانية شرعا عن العمل حتى الثاني من آب موعد الحوار الوطني، هي المتوقفة قصرا عن الانتاج منذ زمن، غياب الرئيسين بري الذي يستجم في الخارج وسلام الذي يغادر الى القمة العربية في نواكشوط السبت سيكمل الفراغ في سيبة الجمهورية المحرومة من رئيس، لكن في البيت الذي يتصارع ابناؤه على الموازنة وقانون الانتخاب والرئاسة والمواقع العسكرية والنفايات والقمح، العطلة على زعل خير من التلاقي لتأكيد الزعل.
والمفارقة ان تركيا الخارجة من انقلاب فاشل وداخلة في حفلة تطهير غير مسبوقة وسوريا الغارقة في حرب مدمرة ستسعيدان توازنهما وقدراتهما على ادارة شؤونهما العامة، فيما لبنان يتخبط في المشاكل نفسها علما ان حربه انتهت وظائفه وقع منذ سبعة عشر عاما.
في الانتظار وفي ظل الحديث عن الموازنة وقطع الموازنة ضبطا لموارد الدولة واموال الناس ما يضبط مزاريب الاهدار والتهريب والسرقة المنظمة التي تنخر خزائن الدولة بلا حسيب ولا رقيب؟