عندما عجز الحوار في يومه الاول عن حسم اولوية انتخاب رئيس وعجز في يومه الثاني عن حسم حتمية التوصل الى قانون انتخاب جديد هرب الا الابعد وهو يحضر ليومه الثالث والاخير لمقاربة تطبيق اتفاق الطائف بكليته.
لكنه وفي غمرة الفرح بفكرة نصب الغبار الدهري عن الطائف غاب عن مدير الحوار احتمال ان يذكر احد الاقطاب بان الطائف تحدث عن وحدانية السلاح في يد الدولة وجيشها الوطني فكيف سيتصرف عندها في حضور المنظرين لازدواجية السلاح؟.
استسهال الهروب الى الامام في كل شأن واستسهال اغراق الناس في مستنقع الاحباط لانكم على الطائف ستختلفون هما تماما كاستسهال تعليق سقف بنيان عظيم في الهواء من دون اعمدة ولا ركائز واذا صح القول بان من يستطيع الاكثر يستطيع الاقل فالاكثر هو انتخاب الرئيس والاقل هو انتخاب الرئيس ومن ثم قانون الانتخاب .
ايها السادة هاذان هما العامودان الاساس لبنيان الدولة وما لم تنجز الخطوتين عبثا تتحاورون الا اذا كنتم تناورون.