بعد كر وفر استمر أكثر من شهر في حلب، تمكنت قوات المعارضة من حسم الأمور لمصلحتها، جزئيا وربما مؤقتا. فإثر معارك طاحنة خاضتها الفصائل المعارضة ضد قوات النظام، وسقط بها أكثر من 700 قتيل من الطرفين، تمكنت هذه الفصائل من فك الحصار على الأحياء الشرقية لحلب، لتحاصر بدروها الأحياء الغربية.
التطور الاستراتيجي الجديد، سيفرض نفسه في المفاوضات السياسية، ولاسيما ان جيش النظام تلقى ضربة موجعة، رغم الغطاء الجوي الذي يؤمنه له الطيران الحربي الروسي.
سياسيا، غدا جلسة جديدة من الجلسات الافتراضية لانتخاب الرئيس، وهي كالجلسات الافتراضية السابقة لن تنعقد. حتى ثلاثية الحوار التي كان يعّول عليها لاحداث خرق في الجدار الرئاسي المسدود، لم تحقق أهدافها، بل فتحت الواقع السياسي على سجالات جديدة من أبرز عناوينها استحداث مجلس الشيوخ.
وسط هذه الأجواء، تذكر اللبنانيون 7 آب وممارسات النظام الأمني اللبناني- السوري، متسائلين: هل هذه هي الدولة التي حلمنا وناضلنا من أجلها، يوم انتفضنا على الوصاية السورية وأدواتها؟.