كسارة لم تكن اليوم زجاجة نبيذ احمر تهرق على مذبح الفرح في ليلة بقاعية صيفية، كسارة كانت محطة حزينة اهرق فيها دم احمر ذرفته متسولة سورية وثمانية جرحى لبنانيين. العمل لم يكن ضخما في مقاييس الرعب التي يتوخاها الارهاب، لكن العمل اخاف الناس واوصل جملة رسائل قرأتها كل فئة بحسب معايير متغيرة ومختلفة، لكن الاكيد ان سخرية القدر شاءت ان تتلقى مجموعة من السياح جاؤوا لالتماس البركة من اديرة المنطقة وكنائسها عصف الانفجار بدلا من دولة غائبة.
في المغيب ايضا اجرى الرئيس نبيه بري في ذكرى تغييب الامام الصدر جردة ناقدة لاداء الطبقة الحاكمة المتنكرة للدستور وللطائف وللميثاق، ولان لم يخرج من قبعته اي مبادرة تمسك بشرط ان ياتي الرئيس نتاج توافق الزامي على ما بعد الرئاسة.
تزامنا، استعر الخلاف على النفايات في لجنة المال لان ما طرحه البعض من حلول لم يكن عمليا رغم طابعه المؤقت، ما تفسيره ان اكوام الزبالة سترتفع الى لحظة ايجاد الاطر التنفيذية لخطة لن ترى النور في القريب العاجل، علما بان الحل العملي هو في ابقاء مطمر برج حمود مفتوحا بشروط رقابة عالية على ما يخزن فيه في انتظار الحل الشامل.