يشير القضاء اللبناني للمرة الثانية وبوضوح الكريستال الى ان سوريا قتلت لبنانيين ابرياء، فبعد مفخخات سماحة ها هو القضاء يتهم سوريا بتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس عام 2013، وبما ان القتلى في قاموس البعث السوري ليس جريمة فان احدا لا ينتظر من نظام الاسد ندما او توبة، لكن المدان هو كل لبناني يغطي هذا النظام ولا ياخذ التدابير الابسط التي تتخذ في مثل هذه الفواجع طرد السفير السوري والتوقف عن التضحية بالنفوس والابناء لحمايته.
لكن الانقسامات والتبعيات للخارج ليست السمة الوحيدة التي تضرب اللبنانيين، فانقسامات حول ابسط شؤونهم جعلتهم يستسلمون لتسونامي النفايات الزاحف الى منازلهم وصحتهم فلا يغضبهم غياب اي مبادرة للحل ولو آني للكارثة ولا يغضبهم غياب الدولة، رئيس الحكومة مسافر، مجلس الوزراء مهدد بعدم الانعقاد بسبب الاعتراض العوني، الحوار مهدد بالغرق في سلة الرئيس بري المرفوضة، ورئاسة الجمهورية عرضة للاغتيال الرابع والاربعين في السابع من ايلول والقتلة معروفون.