تعطل الحوار الوطني فحرد الرئيس بري من دون ان يعتكف وقال “فليفتشوا عني بعد اليوم” بما يفهم منه انه ان عادوا عن مطالبهم يعود الى الحوار لكنه سيصوم عن تفقيس المبادرات.
في المقابل سجل سعي جاد لمنع انتقال الحكومة من الشلل النصفي الى الشلل التام والاتصالات على اشدها لاعتماد خطوة من اثنين جلسة لمجلس الوزراء الخميس غير تقريرية او لجوء الرئيس سلام لعدم عقد الجلسة لتنفيس الاحتقان علما ان الخيار الاول هو الارجح ان لم يكن قد صار شبه مؤكد.
الحل الثاني يسعى اليه الوزير ميشال فرعون والمعلومات المسربة تفيد عن ليونة لدى رئيس الحكومة واستعداد لتخريجة منطقية لا تظهر الحكومة في موقع المنكسر امام النزوات التعطيلية.
في ظل هذه الفوضى مرت الجلسة الرابعة والاربعون لانتخاب رئيس بلا انتخاب رئيس ولم يذرف احد دمعة على الدستور المغتصب في وقت تعلو فيه النبرة العونية المطالبة بالميثاقية وبحق المسيحيين بشراكة حقيقية اما رفع كابوس النفايات فينتظر موقف الكتائب من خطة الحكومة التي اعيد تدويرها امس.