العطلة السياسية المستمرة لمناسبة عيد الاستقلال في بيروت، لم تنسحب على باريس. ففي العاصمة الفرنسية اجتماع لافت في توقيته ومضامينه، بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، سيتبع بلقاء آخر بين الحريري وسامي الجميل.
اجتماع الحريري- جنبلاط تطرق إلى ضرورة بذل الجهود لايجاد تسوية وطنية جامعة، تنطلق بداية من معالجة أزمة الشغور الرئاسي، ما يعني ان ثمة دينامية جديدة على الصعيد السياسي تحاول الاستفادة من مناخ اقليمي مؤات لايجاد نهاية لأزمة الشغور الرئاسي عبرسلة حلول. فهل تنجح المحاولة اللبنانية هذه المرة، في انتاج تسوية متكاملة، أم تعود وتصطدم في اللحظات الأخيرة بما هو أقوى منها؟.
على أي حال التسوية التي يعمل عليها، ستكون الحاضر الأول على طاولة الحوار الوطني التي تنعقد الأربعاء المقبل. لكن الموضوع السياسي، لن يحجب اهتمام المجتمعين بأمور أخرى ولاسيما ملف النفايات، علما ان ايجاد حل للملف المذكور يسمح بعقد جلسة لمجلس الوزراء طال انتظارها.
في هذا الوقت، أقر مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية ساحقة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مشروع قرار يشدد العقوبات الأميركية على “حزب الله”. ما يطرح أكثر من سؤال، وخصوصا ان هذا القرار القاسي جاء بعد 4 أشهر على الاتفاق النووي الايراني.
وفي ايران، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية على خامنئي، للمرة الأولى منذ العام 2007. وأهمية الزيارة انها تأتي بعد التدخل الروسي العسكري في سوريا.