السجال العنيف الدائر حول من يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية، بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، يشير بما لا يقبل الشك إلى غياب أي نوع من أنواع التواصل بين الفريقين في هذا الشان، بما يسقط كل المعلومات التي تسربت عن قرب انجاز الاستحقاق قبل نهاية السنة.
والمشهد التشرذمي ينسحب على الواقع الحكومي. وقد باتت الوسيلة الوحيدة للابقاء عليها هي بأن لا تجتمع مكوناتها.
والخطير في الابقاء على الدولة مفككة، هو سقوطها من حيز اهتمام المجتمع الدولي، الذي لا يكف عن التعبير عن قلقه على لبنان، ويحض مسؤوليه على احترام المؤسسات والاستحقاقات الدستورية لتجنيب لبنان نيران الاقليم. هذه التحذيرات سمعها الرئيس سلام في لقاءاته في الامم المتحدة.
إقليما، تترنح الهدنة في سوريا تحت ضربات النظام والخروقات الجوية والبرية، في وقت عاشت الولايات المتحدة ليلة مرعبة شهدت فيها كوكتيلا متنقلا من التفجيرات والحوادث تبنى أحدها “داعش”.