لا شيء حتى الساعة يدفع العماد عون الى التشكيك في إمكانية انتخابه في 28 ايلول من دون ان تكون مصادر ارتياحه واضحة المرتكزات. لكن ليس صعبا الاستنتاج ان عون يراهن على تبدل في موقف المستقبل منه، إلا ان ما هو عصي على الفهم هو مبالغة حزب الله في مهاجمة الرئيس الحريري واتهامه بمنع انتخاب عون، وكأن الحزب يعمل على إغضاب المستقبل للمضي في قراره السلبي من عون، فيما الحزب لا يحرك ساكنا حيال تأييد الرئيس بري العلني للنائب سليمان فرنجية.
في أي حال، اجتماع كتلة المستقبل الثلاثاء سيقطع الشك باليقين لجهة موقفه من توضيح عون. توازيا يرصد التيار الحر مواقف من مطالبه الرئاسية والميثاقية، لكنه يواصل الاستعداد للشارع. لبنان الاخر يطرق بيد الرئيس تمام سلام أبواب الأمم المتحدة سعيا الى التخفيف من عبء النزوح، وهو سمع ما يطمئن لجهة عدم وجود نية دولية بتوطين السوريين، لكنه في المقابل لمس إصرارا على انتخاب رئيس لتعزيز الاستقرار بما هو عامل رئيس لمنع إمرار التسويات على حسابه.