يقترب الرئيس سعد الحريري من عتبة تكليفه تأليف حكومة العهد العوني الأولى ومن استشارات اليوم الاول، يمكن استنتاج جملة مؤشرات، أولا برودة سورية ظاهرة نقلها نائبا البعث بعدم تسميتهما رئيسا للحكومة وبإيداع القومي اسم رئيس الحكومة الرئيس عون في خطوة غير دستورية. ثانيا، الكتل والنواب الذين لم ينتخبوا عون سموا الحريري، ثالثا تأجيل حزب الله موعده مع عون الى الخميس إفساحا في المجال لاقناع الرئيس بري بالمشاركة في الحكومة بشروط منطقية.
ولإقناع بري، يقول الحزب انه لن يدخل الحكومة بلا “أمل”، وفي الوقت عينه يرفض إخلاء الساحة الحكومية لثنائي القوات – الحريري. في النهاية بري سيرضى، لكنه يكبر شروطه لتعويض ما خسره في الرئاسة وعينه على وزارتي المالية والطاقة، ويعمل لثلث معطل مكتوم عبر وزراء – حلفاء، فيما يسعى الحزب الى استبعاد القوات. هذه الهجمة تصطدم برفض عوني مطلق لانها تضرب صدقية العهد قبل الحكومة، ناهيك بأن عون يطالب بـ4 وزراء للرئيس من خارج حصة التيار اذا كانت الحكومة ثلاثينية.