Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 10/11/2016

كان الرئيس ميشال عون ومعه فئة لا بأس بها من اللبنانيين يحلمون بحكومة ليست كالحكومات المعهودة قبل الطائف، ان لجهة سرعة التأليف او لجهة نوعية وزرائها، لكن قدرة التقليد على الممانعة تبدو عالية جدا، بحيث يقتصر الحلم الان على ان نتمكن من تشكيل حكومة، اي حكومة، قبل الانتخابات النيابية. امام هذا الواقع المحيط بدأت الاسئلة ترتسم، هل يقلب الثنائي عون والحريري الطاولة ويشكلان حكومتهما انطلاقا من ان الاستشارات النيابية غير ملزمة؟

ويجيب المطلعون على مطبخ التأليف بأن قلب الطاولة امر مستحيل في ظل الاوضاع القائمة، لكن عون الرئيس سيسعى منفردا الى احداث تغيير في ذهنية تأليف الحكومات بدءا بهذه الحكومة، وهو في صدد رد الاعتبار الى الرأي العام المسيحي الملزم في اختيار الوزراء بالشراكة مع الحليف المسيحي القوي الممثل بالقوات اللبنانية، فالتوازن خطوة ضرورية على طريق تصحيح دستور الطائف بما يعيد الاعتبار الى دور رئيس الجمهورية، فهل مخاطر تفشيل العهد من بوابة الحكومة ستجبر عون على سلق المراحل؟