يمطر بعض الاعلام الناس بسيل من المعلومات المتناقضة حول تاليف الحكومة منها البريء ومنها المسموم المرسل الى اكثر من عنوان، علما ان الرئيس عون الهادئ لا يرى في الحكومة غاية بل وسيلة اولى واساسية لاسترجاع الطائف من خاطفيه من اجل استكمال تطبيقه او بالاحرى بالبدء بتطبيقه بدءا بالمداورة في الوزارات مرورا بقانون عادل للانتخابات وصولا الى اللامركزية وغيرها، واذا كان من اجحاف وجب تصحيحه فهو الاجحاف اللاحق بصلاحيات رئيس الجمهورية.
مما تقدم فان الرئيس الحريري الذي زار بعبدا بعد طول احتباس لم يحمل في جيبه اي تشكيلة اسمية للحكومة لانه حريص على التوافق المسبق مع الرئيس عون على الاساسات التي سيبني عليها تشكيلته.
ومن هنا فان الحريري وبقدر ما هو راغب في ان تضم تركيبته الجميع بقدر ما هو واعي لامرين عدم الاجحاف بحق المسيحيين في ما هو يريد انصافهم وللغاية اوفد نادر الحريري وغطاس خوري الى معراب، والامر الثاني عدم تحويل حكومته الى برج بابل يوقع الحكومة والعهد في فشل محقق حتى ولو ادى به الامر الى العزوف عن التاليف.