هل هي تكتكة وشطارة لتكبير الحصص في الحكومة؟، أم هي لعبة أخطر الغاية منها اضاعة زخم إقلاع العهد العوني، وضرب العودة الناجحة للرئيس سعد الحريري إلى رأس الحكومة؟.
لا شيء في الداء العام يكذب الفرضية الثانية، رغم ان البعض يحاول ومن حسن نية وضع ما يجري في خانة اللعبة التقليدية، التي شهدتها كل عمليات استيلاد الحكومات منذ العام 2005. ويحيل هذا البعض إلى واقع ان الطباخين الرئيسيين جبران باسيل ونادر الحريري هما خارج البلاد.
ويذهب هذا البعض في التبسيط إلى حد التأكيد، بأن العقدة الثانية تكمن فقط في تمسك الثنائي الشيعي بإعطاء “المردة” حقيبة وازنة. علما بأن الغاية المضمرة وإلى ان يثبت العكس، هي حكومة من قماشة سابقاتها المفخخة بحقائب ناسفة. والدليل ان الرئيس الحريري الذي شارك في الانتخابات الداخلية لتياره، تكلم في الشأن الحزبي والوطني، ولم يتطرق إلى تأليف الحكومة.
تزامنا، حدث نادر، لقد مات ديكتاتور، لقد رحل فيدال كاسترو، لكنه طمأن الكوبيين إلى ان راوول شقيقه يتابع المسيرة، ورثاه بشار.