الفرحة عامة باستعادة العسكريين، لكن الانقسامات السياسية حول الصفقة التي على اساسها تحرروا بدأت تظهر بين من اعتبر ان الصفقة نظيفة والدولة لم تعط شيئا للنصرة، ومن اعتبر، كالرئيس نبيه بري، ان الصفقة فضيحة سيادية لان المفاوض اللبناني منح النصرة ممرا امنا في اراضينا والى مستشفياتنا وتعهد بتأمين تموينها دوريا، وكان الرد بان النصرة تحصل على هذه الامتيازات من دون جميل الدولة وضماناتها ولا بأس في حصولها على ورقة لا قيمة لها ان سهل الامر انهاء مأساة العسكريين.
في الانتظار المسار الرئاسي المتعرج الى بعبدا يتواصل، الرئيس سعد الحريري الذي
يزور الرئيس الفرنسي غدا في هذا السياق يبدو اكثر حرصا على عدم خسارة الشريك المسيحي، فيما يتبنى النائب جنبلاط فرنجية بجوارحه ويولم له مساء. واذا العماد عون على رفضه القاطع للتنازل عن ما يراه حقا، فان القوات تطلب من الرئيس بمعزل عن اسمه ان يتبنى برنامجها الرئاسي او معظمه والا عارضته.
توازيا، دعا السفير السعودي المسيحيين عبر الـ mtv الى حوار فيما بينهم ينتج رئيسا ملاقاة لتطورات المنطقة.