بعد الرسائل الحامية التي تم تبادلها بين الافرقاء السياسيين على خلفية تأليف الحكومة، الوقت الان للكولسة وتدوير الزوايا، يتولى المهمة الرئيس سعد الحريري، فبعد استحصاله على اللوائح الوزارية للفئات الرئيسة يحصر حراكه بخط عين التينة، الباب الوحيد المؤدي الى بنشعي، ومهمته تقتصر على اقناع الرئيس بري كي يقنع المردة بالقبول بحقيبة التربية، ما ينهي الكباش على الحقائب السيادية والوازنة ويسهل الولادة ويسقط طرح الحكومة الثلاثينية.
وما يجعل من تأليف الحكومة سريعا ضرورة قصوى ثلاث حتميات، الاولى انقاذ العهد، الثانية احتراق المهل الفاصلة عن الانتخابات النيابية من دون التوصل الى قانون انتخاب، الثالثة بلوغ الدولة ادارة وخزينة مرحلة متقدمة من الاهتراء والتحلل بفعل الفساد المستشري، وفضيحة الضمان واحدة من الف فضيحة.
تزامنا، الدول التي رأت في انتخاب الرئيس عون نقطة بيضاء لصالح الاستقرار، يتهافت ممثلوها على لبنان، اليوم وزير خارجية تركيا وغدا نظيراه الالماني والكندي.