لا يبدو حزب الله والرئيس بري يدافعان فعلا عن حصة الحليف سليمان فرنجية في الحكومة بل هما يسعيان الى التصوير بان المعركة مسيحية مسيحية بين الساكن الحالي في بعبدا وساكنها المقبل، فيما المعركة فعلا بين الثنائية الشيعية مع ما تحسبه تراجعا للرئيس ميشال عون عن المواثيق المعقودة مع الحزب.
هذا ما بدأ يرشح تباعا من لقاء الوزير باسيل والحاج وفيق صفا اذ وعندما طمأن التيار الحزب على ثباته على العهد وعد الاخير بتشغيل محركات الحلحلة على خط بنشعي.
تتاكد صحة هذه المعلومات مباشرة من تصعيد الاعلام الدائر في فلك حزب الله ضد القوات واتهامه اياها بتلويث جو بعبدا وبعزل الكتائب، كما تتاكد مداورة ما تسرب من اللقاء الليلي في بيت الوسط بين الرئيس الحريري والدكتور جعجع وتاكيد اوساطهما تطابق موقفيهما في شان شكل الحكومة وتوزيعة حقائبها.
وسط هذه الاجواء استهدف ارهاب معزول الجيش في منطقة الضنية موقعا شهيدا وجريحا في صفوفه هما من عديد لواء المشاة العاشر.