المحركات الحكومية عاودت عملها بعدما بدات كل القوى تشعر بخطر استمرار المراوحة، لكن هذا لا يعني ان الحكومة المنتظرة ستشكل غدا فالتفاصيل المعقدة يلزمها بعض الوقت ولا سيما ان كل تفصيل يرتبط بتوازنات المرحلة المقبلة وهو ما عبر عنه الوزير جبران باسيل في مؤتمره الصحافي بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح عندما اكد ان النقاش الدائر يتخطى الحقائب الوزارية الى ارساء واقع سياسي جديد يرتكز على التوازن الوطني الحقيقي والميثاقية.
والواضح حتى الان ان حزب الله دخل على خط معالجة الوضع المتازم بين الحلفاء السابقين، لكن الامر لا يزال في بداياته خصوصا بين التيار الوطني الحر من جهة وبين حركة امل وتيار المردة من جهة ثانية، من هنا فان ثمة انتظارا لما سيقوله السيد حسن نصر الله الجمعة، وحسب المعلومات فان نصر سيشدد على ضرورة حلحلة العقد القائمة وهو ما لا يمكن ان يتحقق برايه الا من خلال اعادة توزيع الحقائب الخدماتية كلها وذلك في مسعى لاعادة الهيكلية كلها.