Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 7/12/2016

 

اللبنانيون الذين ارهقتهم ازمة النفايات عام 2015 حسبوا ان الله ترأف بهم ونجاهم في السنة نفسها من سرقة موصوفة مسرحها قطاع الكهرباء، حيث تم تعطيل صفقتي صيانة وتاهيل مشبوهتين لمعملي الزوق والجية كلفتهما اكثر من مئة وعشرين مليون يورو كانت سترسو على شركة كريم تحسين خياط بعدما اطيح منافسوه من عملية استدراج العروض وتمت خياطة الصفقة على قياس الخياط الصغير.

ولانعاش الذاكرة فان الصفقة تعطلت يومها بالصدفة وخجلا بعدما تبين ان الشركة وهمية لا موظفين لديها ولا ميزانية ولا خبرة في مجال معامل انتاج الطاقة والكهرباء. لكن ربما ان الشر في لبنان يهتز ولا يقع فقد استغل اخصائيو الصفقات المشبوهة الزمن الرمادي الذي يسبق العهد الرئاسي الجديد فاستدرجوا الرئيس سلام للايعاز الى وزير الطاقة ارتور ناظريان بامرار التلزيم بالتراضي ومن دون توقيع وزير المال بحجة ان معامل الطاقة ستتوقف عن العمل اذا بقي المعملان خارج الخدمة.

ان هذه التهريبة الوقحة لا تمت الى تحسين الكهرباء بصلة بل الى تحسين الوضع المالي لتحسين المترنح فوق هاوية الافلاس.

وسط الازمة التي تخنق الناس لا بأس بالقليل من الحياء، وعلى الرئيس سلام ان لا يخشى شتم آلة الشتم الخياطية بل ان يخشى اسف الاوادم عليه لهذه الزحطة وهو سيد الاوادم.