نصف الحكومة الجديدة لم يهنئ نصفها الآخر بل اعتبره مهزوما وقيمه بأنه اقل من النصف، الهجمة لم تصدر عن وزراء حكومة الوحدة الوطنية من جماعة الثامن من آذار بل جاء من الاعلام الناطق باسمه العورة كبيرة في التركيبة، الكل يعرف لكنها نتاج تنازلات للوطن لا نتاج تراجعات او هزائم، وقد قابلها رئيس الجمهورية بتذكير غير مباشر لمن وراء هذه الاقلام بأن اللبنانيين تواقون الى حكومة فاعلة ترتقي الى مستوى توقعاتهم ووعد بفريق متجانس فهل يتجانسون؟
في العملي رئيس الحكومة يدخل السراي الثلاثاء وتحاشيا لاي صراع على البيان الوزاري يسعى الرئيس الحريري الى اعتماد نسخة منقحة من خطاب القسم، ان تمكن من امرارها تحصل الحكومة على الثقة لتواجه سريعا التحدي القاتل المتمثل باستيلاد قانون انتخابي يجب ان يأتي من خارج سلة الثنائي الشيعي ليرضي الجميع. اما من مخارج الندوة الحكومية فاعتراض كتائبي على تركيبتها بلسان النائب سامي الجميل الذي راى في تشكيلتها استكمالا لوضع اليد على قرار الدولة.