بالدموع استقبل لبنان العام 2017، كأن الروزنامة الجديدة أبت أن تقدم نفسها إلا عبر الصورة الأبشع، صورة المأساة المتنقلة من بيت الى آخر.
سهر اللبنانيون آملين بإستقبال عام جديد مليء بالخير والبركة، لكن أملهم خاب، فهم صحوا على خبر سيء جاءهم من تركيا، حيث ضرب الإرهاب ضربته مستهدفا ملها ليليا كان يعج بالساهرين، وبينهم عدد من اللبنانيين، مما أدى الى مقتل ثلاثة لبنانيين وإصابة آخرين بجراح.
في ما يتخطى المشهد اللبناني، من الواضح أن ما حصل في اسطنبول شكل استكمالا للمشهد الإرهابي الذي يستهدف تركيا، إنطلاقا ربما من تبدل سياستها الإقليمية، وانقلابها على القوى الإسلامية التكفيرية التي لطالما دعمتها وساهمت في تعزيز قوتها. وفي هذا الإطار يمكن فهم التأكيد المتجدد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستستخدم كل الوسائل ضد المنظمات الإرهابية والدول الداعمة لها. لكن اللافت انه لم يسم لا المنظمات الإرهابية ولا الدول التي يقصدها في كلامه.