صحيح ان احدا لم يكن يتوقع ان تتحقق امنية الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء ان يتفاهم سليمان فرنجية المرشح مع ميشال عون المرشح فيتخلى الاخير عن ترشحه وتفتح الطريق امام الاول الى بعبدا، رغم ذلك فان عبوس الوجوه الذي بدا واضحا في الصورة اوحى وكأن فرنجية جاء الرابية معزيا بالشقيق الاصغر للجنرال ثانية، اكثر منه للبحث عن تفاهم يوصل احدهما الى القصر او يؤسس اقله لتلاق عقلاني بين الرجلين بين زواج باهت لم يرق يوما الى درجة الحب والوداد.
بعد هذه الواقعة يتعين على الطباخين الرئاسيين الاعتراف بان طبخة التسوية احترقت والانتقال سريعا للبحث عن مرشح جديد او اكثر من خارج حلقة الموارنة الاربعة، والكلام عن سقوط التسوية لا تجميدها يستند الى جملة معطيات سبقت زيارة سليمان فرنجية الرابية، اهمها ان ايحاءات حزب الله صارت اقوى من الفتاوى فهو لا ينتظر ميشال عون ان يتنحى كي يؤيد سليمان فرنجية بل هو مع عون ومع من يختاره عون.