استعاد المجلس النيابي نشاطه التشريعي وانعقد مجلس الوزراء فيما استقبل رئيس الجمهورية اعضاء السلك القنصلي، لكن والحق يقال ان كل هذه الحركة المشكورة ستظل بلا بركة ما لم يتم التوافق على قانون انتخابي عادل، والمفارقة ان الكل يعلن رفضه القانون الحالي من دون ان تلوح في الافق اي بادرة ايجابية تبشر بقانون جديد، وحده النائب جنبلاط يطالب بوضوح بالقانون الاكثري الذي يحمي برأيه الكيانية السياسية للدروز في ظل غياب وحدة المعايير في القوانين المطروحة.
وسط الضباب الذي يغلف الاستحقاق الانتخابي بدا الوزير نهاد المشنوق الاكثر صراحة بتأكيده ان الانتخابات باقية في موعدها الا اذا وصلنا الى قانون جديد قد يتطلب تطبيقه بعض التأجيل، الهمروجة التشريعية البتراء حجبت الاحاديث عن رفوف النورس من دون ان يعرف ما اذا كان خطر الطيور قد ازيح عن حركة الطيران، لكن ارتداداتها لم تتبدد لغياب المحاسبة عن الفساد الكامل وراء كل سبب من اسباب تردي الوضع في المطار، وفي المتن كل حل مقترح لتحسين هذا المرفق.