الكلام الحاسم الذي أطلقه الرئيس ميشال عون في مجلس الوزراء أمس في شأن تفضيله الفراغ على قانون الستين أو التمديد للبرلمان أخذه البعض بحرفيته المسطحة مستهجنا أن يبشر رئيس للجمهورية بالفراغ. لكن مقصد هذا الكلام وصل الى من يعنيهم الامر، وأطلق خارطة طريق برزنامة تنتهي أوراقها منتصف شباط كحد أقصى لاستيلاد قانون انتخابي جديد.
هذه الجدية لقيت ترجماتها في توافق ليلي أمس في معراب بين رئيس القوات ورئيس التيار كرسا بموجبه هذا التاريخ.
الصدى الثاني للكلام الرئاسي تردد في احدى قاعات القصر في لقاء وزاري حزبي رباعي سيتوسع بما يقوي النار تحت طبخة قانون انتخاب جديد، ولمزيد من إلزام الذات، جزم الرئيس عون أمام ممثلة الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بأن الانتخابات حاصلة في موعدها ووفق قانون جديد.
في السياق، سمع وفد اللقاء الديموقراطي في معراب حرصا على عدم تهميش اي طرف بدءا من المكون الدرزي انطلاقا من توفر مساحات واسعة صالحة للعمل بين المحظورين، قانون الستين المشؤوم والنسبية المطلقة القاتلة.
وفي الاقليم عدوان صهيوني جديد تمثل بقرارات استيطانية جديدة شرقي القدس المحتلة، مصحوبة باخطارات لأهالي بلدة سوسيا الواقعة جنوب الخليل قبل البدء بعملية هدمها لبناء مستوطنات.
اما اولى اطلالات ترامب الى المنطقة فبنظرية المنطقة الآمنة في سوريا والدول المجاورة تكون مواقع ينتظر فيها اللاجئون السوريون توطينهم الدائم او إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث، كما جاء في مسودة وثيقة أمر تنفيذي مسربة، أعدها البيت الابيض وتنتظر توقيع ترامب..