اعتبرت قوى سياسية كثيرة، ان التوافق الرباعي على قانون انتخابي مختلط، يشكل اقصاء لشريحة واسعة من اللبنانيين، ويرد المتوافقون على المختلط بأن ما توصلوا إليه ليس بالضرورة القانون الأمثل، لكنه أفضل بأشواط من قانون “الستين”. ويقفلون مطالعاتهم بالقول: لقد أمضينا عشر سنوات نبحث عن قانون، وهذا ما توصلنا إليه، هاتوا ما عندكم، المجال مفتوح حتى العشرين من شباط، وليأخذ الباحثون في حسبانهم تحفظات الطوائف وهواجسها، والتي أثبتت انها أقوى من أي قانون.
مشاكل لبنان تبدو صغيرة مقارنة بالمآسي التي دخل فيها النظام العالمي، في ظل “طحشة” الثور الأميركي على كل الاتفاقات والمواثيق والأعراف. فالرئيس ترامب الذي يطبق كل حرف مما قاله في حملته الانتخابية، ولد تسونامي حقيقيا سيحتاج العالم إلى وقت غير قصير لاستيعابه.
في الانتظار، لبنان الذي شغله الأمن وقانون الانتخاب وضربته موجة الصقيع، سيحظى بليلة دافئة ليست كالليالي، سيتلألأ فيها نجوم “الرقص مع النجوم” في حلقته الأخيرة هذا الموسم.