المختلط مات، لم يمت، مات لأنه لم يرض مجموعات سياسية وطائفية محددة في مقدمها الحزب الاشتراكي، لم يمت لأن اي قانون جديد ستنتج فئة جديدة من الممتعضين، حتى مجرد اعلان الرئيس ميشال عون ان قانون الانتخاب يجب ان لا يأتي مفصلا على قياس احد ولد غيمة سميكة من الشك لدى الجميع، اذ ان الطائفية والفئوية متجذرتان في النفوس الى درجة ان العقول ما عادت تتصور هكذا صيغة، لكن المفارقة ان الجميع يريد الانتخابات وفي موعدها.
اذن وعملا بالقول اللبناني “اخوت يحكي وعاقل يفهم”، فإن لا حل الا بمختلط عادل، وعلى القوى السياسية الاكباب على حياكة مثل هذا القانون ولو كان الثمن تضحيات من الجميع، بعيدا من نظرية المؤامرة فإن عدم التوصل الى قانون يشكل استهدافا للعهد واسقاطا للطائف ودفعا للبلاد الى مؤتمر تأسيسي.
في الانتظار اللقاء الديمقراطي في بنشعي يتوافق مع فرنجية على رفض القانون المشربك والمعقد، والكتائب عند المستقبل للغاية نفسها.