بعدما صار للبنان رئيس للجمهورية بعد طول فراغ، وبعد كل ما قيل عن ان انتخاب الرئيس جاء نتاج تسوية اقليمية، انعطف مفرغو الدولة ومعطلو مؤسساتها الى التلاعب بقانون الانتخاب، ساعة هم مع المختلط، وساعة مع اي قانون يرضي كل الفئات، ما الذي دفع حزب الله الى التصلب والاعلان اما النسبية في لبنان دائرة واحدة او لا انتخابات؟ وهل سقط الحرص على طمأنة الدروز؟ ترى هل ما نشهده هو بداية ارتدادات السجال الاميركي الايراني المستجد؟
الجواب عن هذه الاسئلة لم يأت من مجلس الوزراء الذي انشغل بالموازنة ولم يلامس قانون الانتخاب الا بعدما اثاره نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني مطالبا بتخصيص جلسات المجلس لدرس قانون الانتخاب، فأيده رئيس الجمهورية، في انتظار جلاء اسباب التصلب الانتخابي، واصل الوزير ثامر السبهان جولاته على القيادات واضعا كل الامكانات السعودية في تصرف الدولة، ما دفع الرئيس ميشال عون الى وصف السعودية بأنها الداعمة الاولى للاعتدال، فهل سيلاقي هذا الموقف من يعترض عليه؟