روح القديس مارون لا تزال ترفرف فوق الساحة السياسية محبة وكلاما مفعما بحب الاخر، الرئيس عون يقول ان الغينا احدا فاننا نلغي الصفة اللبنانية لوجودنا، الاشتراكي يعلن تكرارا ان احدا لن يدفعنا إلى التخلي عن نهج المصالحات، المستقبل يتجرع المختلط لقناعته بعدم اقصاء اي من المكونات الوطنية، حتى الثنائي الشيعي ما عاد يصر على النسبية بدوائر موسعة.
في المحصلة الكلام على احتمال استيلاد قريب لقانون انتخاب قبل اخر شباط لا يزال صالحا حتى الساعة.
وفي المجال السياسي التصالحي نفسه فبوفاة والدة الدكتور سمير جعجع اخذ مار سابا جزءا من الحمل عن مار مارون فغصت ارجاؤه بالمعزين من كل المشارب من يتفق مع الحكيم ومن لا يتفق معه، ليس لتبديد الخلافات واقامة التحالفات بل لارساء قواعد جديدة للاختلاف بحيث لا يعود يفقد للود قضية من الرئيس الحريري مرورا بالوزير محمد كبارة وصولا الى العميد شامل روكز.