انه يوم الدينونة، الدولة تأكل شعبها وتعتصر ما بقي في جيوبه من نقود، وما في نفسه من قدرة على تجميل البشاعات واجتراح الامل، المشهد مضحك مبك، ومعزز بانفصام مرضي حاد، الحكومة ترفع الضرائب بحجة تمويل السلسلة ولا مصدر الا جيوب الناس، ويزداد المشهد سخرية عندما نرى ان عددا من نواب الامة يجتمعون لارتكاب الفظائع لارضاء ناسهم، فيما ناسهم يتظاهرون احتجاجا، ولهذه الحزورة خطابان، الاول مع الزيادة في داخل البرلمان، والثاني ضد الزيادة خارجه.
امام هذا الواقع المريض، الثابت ان الاسعار والاقساط سترتفع، وهي بدأت ترتفع على رفوف السوبر ماركت، وبدأت المدارس بسن السكاكين لرفع الاقساط، والثابت في السياسة ان شرخا كبيرا بدأ يظهر في المشهد السياسي، رئيس الحكومة ونائب رئيس المجلس وعدد من النواب اتهموا الكتائب بالشعبوية واختلاق الاكاذيب لاستدراج عطف الناس، ما استدرج ردا من الكتائب، هذه المناوشات اجلت مناقشة السلسلة اسبوع على الاقل، في هذه الاجواء التقى الرئيس عون قداسة البابا.