يلملم لبنان شتاته السياسي ويتعالى على امراضه الناجمة عن عدم قدرته على استيلاد قانون للانتخاب، ويتوجه رئيس الجمهورية يرافقه رئيس الحكومة الى عمان لمواجهة الاختبار اللبناني الاصعب في دنيا العرب الاربعاء.
بميزان الجوهرجي سيصاغ الموقف الرسمي من تصريحات الرئيس ميشال عون عن سلاح المقاومة ومن تجاوز سلاح حزب الله الحدود ومن تجاوز امينه العام كل الحدود ضد السعودية ودول الخليج، كل هذا ليحظى لبنان بتضامن العرب مع قضاياه وما اكثرها، وقد حظي فعلا بتضامن وزراء الخارجية العرب مستثنيا سلاح حزب الله.
ومن الليلة وحتى صباح الاربعاء لبنان منكب على انجاز ثلاث ملفات، الموازنة بعد تصحيح ارقامها والمجبولة بذهنية تخفيض الارقام، الكهرباء تبني خطة وزير الطاقة للخروج من الازمة المزمنة في القطاع او تعديلها او رفضها، خطة لبنان لحل ازمة النازحين والتي سيعرضها في مؤتمر بروكسيل.
هذه الملفات على حراجتها تبدو سهلة قياسا الى القانون المستعصي والذي لا يهدد توازن المؤسسات فقط بل يهدد ايضا التوازنات السياسية القائمة ويقلب التحالفات.