ما كان يعني اللبنانيين في القمة هو كلمة الرئيس ميشال عون الذي كان مطالبا بأن يعيد وصل ما انقطع مع العرب من دون التسبب بارتدادات سلبية على الوضع الهش في لبنان، من اجل هذه الغاية تمت مجانبة المواضيع الاشكالية اللبنانية منها واللبنانية الخليجية، ولتبيان الاسباب التي استند اليها معد الخطاب الرئاسي يكفي الاطلاع على رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة الذين قالوا فيها ما لم يقله رئيس الجمهورية وما اظهروه من ردات فعل بغض النظر عن صوابية المضمون.
في الشق الاخر من الزيارة اطفأ الرئيس سعد الحريري ظمأ من يروجون لغضب سعودي عليه بأن غادر القمة الى السعودية برفقة الملك سلمان على طائرته الخاصة.
لبنانيا، الانجازات الانمائية التي حققتها الحكومة ولو على الورق في اعداد الموازنة والنهوض بالكهرباء لن تعفيها من واجب انجاز قانون الانتخاب، ولم يبق امام المعنيين سوى عشرة ايام قبل الجنوح الى حلول anti ديمقراطية اذ مهما زين تأجيل الانتخابات بالاوصاف الملطفة فهو يظل انقلابا.