صح قول الرئيس بري جزئيا بأن العرب ارحم لنا من انفسنا، لقد تفهم عرب القمة الواقع المدقع للبنان بفعل استيلاء فصيل من ابنائه على مقدرات الدولة واقتطاعه جزءا من سياستها الخارجية، وبدلا من تعميق السكين في خاصرتنا ضربوا صفحا عما قيل ويقال في حقهم، كذلك كذبت السعودية من ادعوا انها تخلت عن سعد الحريري وها هي تستقبله بصفتيه، زعيم الاعتدال السني ورئيس حكومة لبنان. والسؤال كيف يضبط الحكم بعض حلفائه عن تكرار التطاول على العرب حفاظا على الجرة سالمة؟
لبنان في هذه الاثناء يواصل لملمة اجزاء الدولة من باب اقرار الموازنة وتخفيض النفقات ووقف الاهدار وتبريد الغليان الاجتماعي عبر تأمين سلسلة الرواتب من دون كسر ظهر الدولة وارباب العمل، اما النقطة السوداء التي يعجز عنها الجميع فتتمثل في العقم عن انتاج قانون جديد للانتخاب، علما، ان الكل يريده والكل لا يريد التمديد للمجلس، وقد نقلت الـ mtv رأيا ثالثا حذرت من خطورة التلاعب بالاستحقاق النيابي اطلقه رئيس المجلس الدستوري.