فجأة لفحت الساحة السياسية المسدودة الافق ريح دافئة اوحت بربيع انتخابي ولو متأخر، مصدر الريح عين التينة التي انزل سيدها النسبية الكاملة عن الشجرة وعاد يتكلم بقانون مختلط 64 – 64 بـ 24 دائرة، لكن تنفيس الايجابية جاء من حزب الله، فقد سرب عن النائب محمد رعد قوله ” هكذا فعلوا ابان الانتخابات الرئاسية، لقد ظلوا يرفضون مرشحنا سنتين ونصف السنة ومن ثم ساروا به، وهكذا هي حالهم في قانون الانتخاب، سيعودون في النهاية الى النسبية الكاملة”.
في الاثناء، بدأ الرئيس سعد الحريري من فرنسا حملة تحصيل الخطة اللبنانية لمعالجة معضلة النازحين التي ستبحث في مؤتمر بروكسل، وهو سيحصنها الثلاثاء بدعم ألماني، رئيس الحكومة ينطلق لاقناع المجتمع الدولي بحقيقة أن لبنان استنفذ ما لديه من قدرات اقتصادية وأمنية خدمة للنازحين، والمسألة باتت تتجاوزه لتهدد دول العالم، وجاء تفجير سان بطرسبورغ ليصدق على كلامه، تزامنا، اخمدت فتنة الشويفات وأطفئت حرب العلم قبل ان تتحول الى حرب علمين جديدة.