جرى بين الامس واليوم على صعيد البحث عن قانون انتخاب جديد يمكن وصفه بهندسة سياسية فيه الكثير من التكتيكات المكتسبة من الحروب اين منها الهندسة المالية الشهيرة، لكن الفارق بين الهندستين ان الاولى التي كانت مسرحها قصر بعبدا وبطلها حزب الله لن يستفيد منها الا الحزب فيما الثانية استفاد منها عدد من المصارف والوضع المالي العام.
المفاعيل الاولى لامسية بعبدا انها الزمت اللاعبين في حقل الالغام الانتخابي على النزول كل من على الشجرة التي تسلقها.
من هنا طبيعي جزم الرئيس ميشال عون بان لا فراغ برلمانيا وباسيل بان قصده من المختلط كان العبور من الوضع الطائفي الى الوضع المدني ومن هنا القبول الشبه عام بالنسبية.
واستكمالا ولدت لجنة وزارية برئاسة الحريري واذا لم ينتفض رافضا للتسوية الاملاء فان المعرفة المسبقة والمرفوضة لنتائج الانتخابات ستنتقل من باسيل الى نصر الله وستصبح مقبولة بعدما كفل امرين كتلة متنوعة طائفيا يحلم بها منذ ال2005 وتفكك التحالف الانتخابي للثنائية المسيحية.
تزامنا، دعا الرئيس نبيه بري الى اجتماع لهيئة مكتب المجلس غدا لبحث امور مجلسية ربما قصد منها مواكبة للحلحلة السياسية.