المشهد في جامعة روح القدس في الكسليك كان مميزا حقا، ففي يوم آلام السيد المسيح بدا المسيحيون في لبنان وكأنهم ينتفضون على جلجلتهم الطويلة المستمرة منذ أربعة عقود. معظم القيادات المسيحية والفاعليات والرسميين، كانوا ملتفين حول رئيس الجمهورية الذي حضر، وكان إلى جانبه الرئيس السابق أمين الجميل والدكتور سمير جعجع إضافة إلى آخرين. انه مشهد افتقده المسيحيون منذ زمن، وفي عودته مع كل ما يحصل على الساحة السياسية، تأكيد ان المسيحيين قادرون إذا تفاهموا على ان يوقفوا جلجلتهم وان يعيشوا حقيقة زمن القيامة.
في العملي، لا جديد على صعيد قانون الانتخاب، فعطلة الأعياد فرضت ايقاعها على الحياة السياسية بحيث توقفت معظم الاتصالات والمشاورات، علما ان المعلومات المتداولة تشير إلى ان التوصل إلى إقرار القانون المطروح اعلاميا لا تزال دونه عقبات وتحفظات، أبرزها من “القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”. فهل نعود إلى دوامة المراوحة والفشل من جديد؟.