مثل لعبة الافعى والسلم، هذه المرة ايضا تمكنت افعى الخلافات حول قانون الانتخاب من اسقاط متسلقي عين التينة امس الى اسفل السلم علما بأن امالا كبارا كانت قد علقت عليه وكان وصف بأنه مفصلي ومصيري، مصادر المجتمعين حرصت على التأكيد بأن الامور ليست بهذا السوء بدليل عدم انعقاد جلسة التمديد للمجلس اليوم وبدليل تمديد فترة المساعي للتوصل الى قانون انتخاب جديد الى التاسع عشر من حزيران المقبل والابقاء على النسبية كأساس لأي قانون انتخاب.
لكن المصادر نفسها نعت مشروع مجلس الشيوخ وابرزت خلافا عميقا حول عدد الدوائر في الصيغة النسبية مؤكدة انسحاب الفريق المسيحي الى خشبة التأهيلي وانكفاء الرئيس بري الى النسبية الكاملة، هذا الواقع المحبط الناجم عن بحث الفريق المسيحي عن ضمانات في قانون الانتخاب تعاود اسقاط مجلس الشيوخ وعن غياب المطاطية لدى الفريق الشيعي دفع الثنائية المسيحية الى تكثيف اللقاءات التنسيقية وحمل الرئيس الحريري الى بعبدا بحثا عن نافذة ضوء قد يفتحها الرئيس عون.