إنها قمة القمم، وهي قمة بقمم، انطلاقا من هذه التجزئة يتعين تجزئة تقييماتها، مع اعطاء الوقت وقته كي يظهر نجاحاتها كليا أو جزئيا من فشلها.
على صعيد الشكل، يمكن الجزم ان السعودية ظهرت ما هو لها، أي انها قائدة العالم الاسلامي. وعلى الصعيد الأميركي، يمكن الجزم ان أميركا ترامب هي قاطرة العالم ومحركه، لكنها تحتاج تحديد وجهتها. على الصعيد الأميركي- السعودي، القمة حققت انجازات هائلة على صعيد الاتفاقات بمئات المليارات التي وقعت بين البلدين.
أما ترجمات العناوين التي عقدت من أجلها القمة، أي محاربة الارهاب وايران، فهي سرعان ما ستتضح في كيفية قيادة الحرب، بأي جيوش ووفق أي رؤية.
أما لبنان فنجح في الخروج من القمة بأقل ضرر، وأراحه ربما انهاء أعمالها قبل ان يلقي الرئيس سعد الحريري كلمة لبنان، رغم توازن الكلمة وحرصها على الاستقرار الداخلي. غير انه يتعين الانتظار لمعرفة ما إذا كانت طهران ستحيد لبنان، في معرض مواجهتها الهجمة التي تتجمع ضدها، أم ستجعله جزءا منها. لننتظر، فالجواب لا بد ان يظهر في نبرة السيد حسن نصرالله حيال الداخل والاقليم، وموقفه من الانتخابات والتضامن الحكومي.