غدا يوم آخر سياسيا، فبعد الانتهاء من معركة قانون الانتخاب، يخوض العهد والسياسيون معركتين مختلفتين.
العهد سيبدأ حركة اتصالات ومشاورات لاعادة تزخيم انطلاقته، كذلك لاعادة تفعيل عمل الحكومة، فالملفات كثيرة والتحديات أكثر. هكذا يمكن فهم القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية، بدعوة رؤساء الأحزاب المشاركة أحزابهم في الحكومة إلى بعبدا الخميس المقبل، للبحث في كيفية تفعيل عمل المؤسسات، كي لا تقع البلاد أسيرة الجمود من الآن وحتى اجراء الانتخابات النيابية في ربيع الـ 2018.
توازيا، تبدأ القوى السياسية، انطلاقا من الغد، مرحلة جديدة عنوانها الاستعداد للانتخابات النيابية، وهي انتخابات مختلفة تماما عن سابقاتها، فللمرة الأولى تخوض هذه القوى الانتخابات بقانون نسبي وبصوت تفضيلي واحد، ما يرسم صورة ضبابية حتى الآن على الأقل، عن كيفية صوغ التحالفات وتركيب اللوائح والنتائج المتوقعة.
على أي حال، الملفات المؤجلة بدأت تطرح نفسها، وأبرزها على الاطلاق ملفا الموازنة والعفو، فهل نكون أمام ورشة وطنية حقيقية تخرج الوضع من جموده القاتل؟.