لا خلاف بين سعد الحريري بصفتيه الرسمية والطائفية وقائد الجيش، المشكلة هي لدى المنظومة التي تعمل ليل نهار هذه الايام للانتقاص من معنويات الدولة جيشا ومؤسسات، لا لشيء الا لأن النظام في سوريا الذي جمع شتاته استعاد احلامه باستتباع لبنان، ومن لا يصدق هذا الكلام فليتابع حركة سفير هذا النظام لدى دولتنا كيف يوزع المهمات على الاتباع، يؤستز، يؤنب، ويفرض، من معركة الجرود الى الزامية التنسيق مع النظام لعودة النازحين وصولا الى تصنيف اللبنانيين.
المعنيون اعتبروا التوتير استباقيا المقصود منه تطيير رسائل ايرانية الى موسكو وواشنطن مفادها انه اذا حرمت ايران من حصتها في جبنة المكاسب السورية فإن قدرتها كبيرة على التشويش في سوريا ولبنان، هذه الالتواءات يفترض ان يستعرضها اهل الحكم في كواليسهم وفي مجلس الوزراء لتقويمها ووضع حد لها، قبل ان يبدأ الرئيس سعد الحريري زياراته عواصم القرار، الموقف الحازم للدولة مجتمعة هو الذي يعطي صدقية لرغبة الرئيس عون في اعادة اطلاق عجلة الاقتصاد كما أكد اليوم.