الأسبوع الطالع حاسم على مستويين، ويتأرجح بين معركتين وساحتين، ساحة معركة الجرود في عرسال، وساحة معركة سلسلة الرتب والرواتب في البرلمان. في الجرود الحرب واقعة حتما، ف”حزب الله” استكمل استعداداته العسكرية بعدما استدعى فرق النخبة ومنها “فرقة الرضوان” لخوض المعارك. في المقابل طلب من الأهالي اخلاء منطقة وادي حميد في موعد أقصاه الاثنين، ما يعني ان حرب الجرود ستبدأ على الأرجح في منتصف الأسبوع.
معركة لا تقل أهمية تخاض في الداخل، هي معركة السلسلة. ووفق المعلومات فإن معظم القوى السياسية تشعر بالاحراج، فهي لا تستطيع ان تعلن انها لا تريد السلسلة، لكنها تدرك تماما ان الأعباء الناتجة منها كبيرة جدا، وان الخزينة لا تستطيع تحملها، لذلك ينعقد اجتماع ثان غدا للكتل النيابية الأساسية في وزارة المال، لبحث الموضوع قبل انطلاق جلسات مجلس النواب.
وبين المعركتين، انشغل اللبنانيون أيضا بمتابعة أخبار التظاهرة التي دعا إليها “اتحاد الشعب السوري” الثلاثاء، فهل تحصل هذه التظاهرة؟، وماذا إذا واجهتها تظاهرة مضادة من اللبنانيين؟.