… وفي اليوم الثالث على معركة الجرود، الصورة الميدانية ازدادت وضوحا، ف”حزب الله” والجيش السوري تمكنا حتى الآن من السيطرة على حوالي 65 في المئة من منطقة العمليات العسكرية، ما يعني ان المعركة لن تكون طويلة في حال استمرت الأمور في مسارها الحالي.
وما يعزز سير المعركة، الموقف الواضح والصريح لأهالي عرسال في رفضهم ان يكونوا بيئة حاضنة للمسلحين والارهابيين. كذلك عدم نجاح المحاولات الهادفة إلى استدراج النازحين السوريين واقحامهم في المعركة.
هذا في المبدأ، أما في التفاصيل فإن الدخول إلى وادي الخيل اليوم شكل انجازا ولاسيما ان الوادي يشكل أهم موقع ل”جبهة النصرة”، كما انه يعتبر الموقع الخاص الأبرز لأبي مالك التلي. ومن الأمور التي تحققت اعلان جرود فليطة آمنة، والوصول إلى وسط جرود عرسال بحيث تمت السيطرة ناريا على معبر وادي المعيصرة.
في مقابل المعركة العسكرية في الجرود، يباشر الرئيس الحريري، بدءا من الغد، خوض معركة سياسية ديبلوماسية في واشنطن هدفها تعزيز الثقة بلبنان ومنع تأثير العقوبات الأميركية الجديدة المحتملة على “حزب الله” لتشمل الاقتصاد اللبناني.