اقفل حزب الله طريق بعبدا في وجه النائب سليمان فرنجية، للوهلة الاولى قد تصح هذه المقولة لكن التمعن في ما قيل في بكركي امس، تفسيره ان الحزب لا يعنيه شخص الرئيس ما دام من معجن الثامن من اذار. ما يعنيه هو السلة الكاملة التي تمنحه التحكم والسيطرة على الدولة ولا رئيس ما لم يتأمن له ذلك.
كان كلام السيد ابراهيم امين السيد بهذا الوضوح، وما قاله عن العماد عون صادق لكنه يصنف في خانة الوجدانيات ولا ترجمة له في السياسة.
الكلام غير الرئاسي الذي اطلق من بكركي كان وقعه ثقيلا على عين التينة فجاء كلام الرئيس نبيه بري عموميا تحاشى فيه التعقيب على كلام الحزب ولجأ الى البديهيات المتوافق عليها اي ضرورة انتخاب الرئيس تحاشيا للتحديات الاقليمية وتفاديا لتداعيات سقوط سايكس بيكو.
في الانتظار يسعى اللبنانيون اليائسون الى سرقة لحظة فرح في ليلة رأس السنة رغم ان فلاديمير اخر سيجتاحهم بلا سوخوي بل بالامطار والعواصف والثلوج بدءا من الغد.