من محاولة توريط الجيش بفخ التنسيق مع سوريا الى الزيارات الملتبسة لبعض الوزراء الى دمشق الجرح السيادي اللبناني ينزف من الخاصرة السورية فكلما بدأت الدولة رحلة الشفاء من مرض نقص السيادة المكتسب يعود حزب الله ليفتحه عبر ممارساته خارج البيت الوطني اما الدواء فهو النأي بالنفس او بالاحرى غرس الرؤوس في الرمال، هكذا يجري التحلق المنقوص حول الجيش، هكذا يذهب وزاء الحزب وامل والتيار الى سوريا بنأي غير ملزم من حكومتهم وبتفويض الهي من قياداتهم.
ولم يسأل احد كيف سيتم التعاطي مع مفاعيل العلاقة ان هي انجبت التزامات مادية او معنوية هذه الاشكاليات تحولت اشتباكات عنفية وسجالات في مجلس الوزراء بين مؤيد للراغبين في الحج الى دمشق ورافض بشدة للخطوة، التعبير الاصرح عن التأييد جاء من عين التينة التي رأى سيدها ان العلاقات مع سوريا قائمة ومفيدة. ومن معراب التي رأى سيدها ان الغاية منها تعويم النظام السوري وهي ستخسرنا اصدقاءنا، ونبه جعجع الى ان هذه التصرفات ستهدد بقاء الحكومة.