حيث يكون الجيش يكون فجر. فبعد فجر الجنوب ها هو فجر الجرود يشرق. قطعة أرض جرداء نبت فيها الارهاب كالأشواك، وقد حان زمن منجل الدولة ان ينظفها ويعيدها إلى كنف الشرعية
إن حدود الدول هي كجدران المنازل، إن انهارت أو تداعت سقطت السقوف على الرؤوس. من هنا فإن تحرير الحدود ليس نزوة، تفسير هذا ان تضحيات الجيش يجب ان تتبع بترسيم نهائي للحدود اللبنانية- السورية وصولا إلى مزارع شبعا، بحيث تبطل ان تكون ممرا سائبا لمصالح الاقليم على حساب المصلحة الوطنية.
وفي دلالة على أهمية “فجر الجرود”، حرص الرئيس ميشال عون ان يحيي شخصيا الجنود المشاركين في العملية من غرفة العمليات في وزارة الدفاع، وفي جانبه قائد الجيش. رسالة الثقة المجبولة بالمحبة، تلقفها عناصر الجيش وضباطه، فحققوا تقدما على الأرض فاق التوقعات التي وضعتها القيادة.
في المقلب السوري من الجرود، أطلق “حزب الله” والنظام السوري هجوما على “داعش”، وقد حرصا على ضبط توقيته على ساعة الجيش اللبناني، وأصرا في شكل مستهجن على تنسيق قائم معه، نفته قيادة الجيش.