في المنطقة الحددية الشرقية المتاريس تزال شيئا فشيئا ليرتفع مكانها العلم اللبناني وفي الداخل المتاريس السياسية يعاد رفعها، المتاريس هذه المرة تتموحور حول موضوعين الاول نهاية معركة فجر الجرود وما واكبها من ملابسات ولا سيما بالنسبة الى ترحيل ارهابيي داعش. اما الموضوع الثاني فيتعلق بمسارعة حزب الله الى اعلان النصر والتحرير علما ان معركة تحرير جرود راس بعلبك والقاع تولاها الجيش لذا اعتبر اعلان حزب الله بمثابة مصادرة لدور الجيش وهيبة الدولة.
والاخطر ان بعض القوى السياسية تتعمد نبش قضايا الماضي للتغطية على فضائح الحاضر هكذا يمكن تفسير الحملة المدوزنة التي انطلقت بتناغم واضح والهادفة الى تحميل حكومة الرئيس تمام سلام مسؤولية ما حصل منذ ثلاثة اعوام وشهر علما ان معظم القوى السياسية التي تنتقد موقف حكومة الرئيس سلام اليوم من المشاركة في الحكومة آنذاك، فلو انها لم تكن راضية عن الاداء الحكومي مجتمعة لماذا لم تستقل حينها رفضا لما يحصل؟