عام سعيد ارخت السنة حمولتها من الكوارث السياسية والبيئية والدستورية في احضان اللبنانيين ورحلت والامل بأن تكون السنة المقبلة افضل هو ضرب من التمنيات غير المسندة، فلبنان مقطوع الرأس ومؤسساته معطلة واستحقاقاته ممنوعة وحكامه زرعوا الريح فلا يتأملن احد بانه سيحصد غير العاصفة، والانكى ان العلاج موجود وهو ان تكون احجام بعض اللبنانيين اصغر من حجم وطنهم وان يرفع بعضهم الآخر نسبة اللبناني في عروقهم الى اعلى من نسبة الاجنبي.
لكن لا رغبة على ما يبدو في استعمال هذه الوصفة فالانتصارات المحققة حتى الساعة على المستوى الرئاسي تتجلى في تثبيت تعقيد الاستحقاق والمساعي اليائسة الى تفعيل عمل مجلس الوزراء تندرج في اطار التسليم بطي الصفحة الرئاسية وحده حزب الله خرج رابحا اذ نجح من خلال شل الدولة بوضع لبنان في آخر عربة قطار الحلول المتنازع عليها في الشرق الاوسط، في الاقليم دماء كثيرة تهرق قبل التوصل الى حل في سوريا، في وقت تترقب الدول الكبرى من اي ناحية او شارع سيضربها الارهاب.