محاولات تنفيس الملابسات التي أحاطت بحرمان الجيش بالقضاء الكامل على “داعش”، والسماح لمسلحيها بالعبور الآمن إلى سوريا، تتواصل. فبعد الرئيس عون، وزير الدفاع وقائد الجيش، دخل الرئيس الحريري على الخط من باريس، معلنا لصحيفة “لوموند” أنه والرئيس عون سمحا للمسلحين بالخروج. الموقف غير شعبي، لكنه سيسهم في تعزيز اللحمة بين السلطات، بعدما اهتزت بفعل ما أحاط بـ”فجر الجرود” من غيوم سياسية مفتعلة.
في المقابل، يخشى أن تؤدي دعوة رئيس الجمهورية إلى التحقيق في ملف عرسال، إلى خضة سياسية، إذ تقرأ فيها المعارضة تغطية لإرتكابات “حزب الله” وقمعا لقيادات مدنية وعسكرية، أكثر من البحث عن جلاء خفايا خطف العسكريين وقتلهم.
توازيا حصل الرئيس الحريري على دعم مجدد من فرنسا للجيش والإقتصاد وقضية النازحين.
أما في الداخل، فالقرار الدستوري وقف تنفيذ قانون الضرائب، يثير بلبلة في الأوساط التجارية والجمركية والمالية، ستتواصل حتى منتصف أيلول موعد بت الطعن.