السعي الحثيث لربط لبنان بمحور الممانعة وتأكيد حزب الله انه جزء رئيس بل حاجة لهذا المحور الممتد من ايران الى لبنان عبر العراق وسوريا، هذه المحاولات لن تجد من يوقفها داخليا، فرغم مغازلة الحزب الرئيس الحريري فان الطريق الاقرب الى الضاحية يبدو انه يمر في موسكو ورئيس الحكومة يرى في الغزل عملية استدراج.
من هنا وضع في صلب زيارته اقناع الرئيس بوتين بابعاد لبنان عن هذا المحور وتداعياته التي ستكون مدمرة للداخل المتنوع وللعلاقات مع العرب والعالم.
تقوية الجيش هي ايضا في جدول زيارة موسكو مما هو وسيلة فعالة لحماية الحدود وتثبيت الامن.
تزامنا، لا تزال اصداء كلمة الدكتور جعجع تتردد في الوسطين السياسي والوطني لانها اضاءت على المشكلة الناجمة عن ازدواجية الامرة في البلاد وبينت شريحة عريضة من اللبنانيين الرافضين تسليم امورهم لغير الدولة تحت طائلة سقوط المواثيق والاتفاقات.
في السياق، عاصفة الاعتداء على فجر الجرود بدأت تنحسر كـ”إيرما” بعد الصد الذي واجهته وهي ستتحول قريبا زوبعة في فنجان.